تفسير سورة البلد

تفسير سورة البلد بواسطة تفسير السعدي هذا ما سنستعرض بإذن الله سويًا ،هي سورة مكية وجاء ترتيبها 90 في المصحف الكريم وعدد آياتها 20.

كما يمكنكم الاستماع لتفسير سورة البلد صوت mp3 مع إمكانية تحميله

تفسير آيات سورة البلد

من
إلى
المفسرون

استماع تفسير سورة البلد MP3

تفسير سورة البلد تفسير السعدي

تفسير لَا أُقْسِمُ بِهَٰذَا الْبَلَدِ (1)

يقسم تعالى { بِهَذَا الْبَلَدِ } الأمين، الذي هو مكة المكرمة، أفضل البلدان على الإطلاق، خصوصًا وقت حلول الرسول صلى الله عليه وسلم فيها.

تفسير وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَٰذَا الْبَلَدِ (2)

وَأَنتَ حِلٌّ بِهَٰذَا الْبَلَدِ

تفسير وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3)

{ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ } أي: آدم وذريته.

تفسير لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)

والمقسم عليه قوله: { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ } يحتمل أن المراد بذلك ما يكابده ويقاسيه من الشدائد في الدنيا، وفي البرزخ، ويوم يقوم الأشهاد، وأنه ينبغي له أن يسعى في عمل يريحه من هذه الشدائد، ويوجب له الفرح والسرور الدائم.
وإن لم يفعل، فإنه لا يزال يكابد العذاب الشديد أبد الآباد.
ويحتمل أن المعنى: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم، وأقوم خلقة، مقدر على التصرف والأعمال الشديدة، ومع ذلك، [فإنه] لم يشكر الله على هذه النعمة [العظيمة]، بل بطر بالعافية وتجبر على خالقه، فحسب بجهله وظلمه أن هذه الحال ستدوم له، وأن سلطان تصرفه لا ينعزل،

تفسير أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)

{ أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ } ويطغى ويفتخر بما أنفق من الأموال على شهوات نفسه.

تفسير يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6)

فـ { يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا } أي: كثيًرا، بعضه فوق بعض.
وسمى الله تعالى الإنفاق في الشهوات والمعاصي إهلاكًا، لأنه لا ينتفع المنفق بما أنفق، ولا يعود عليه من إنفاقه إلا الندم والخسار والتعب والقلة، لا كمن أنفق في مرضاة الله في سبيل الخير، فإن هذا قد تاجر مع الله، وربح أضعاف أضعاف ما أنفق.

تفسير أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)

قال الله متوعدًا هذا الذي يفتخر بما أنفق في الشهوات: { أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ } أي: أيحسب في فعله هذا، أن الله لا يراه ويحاسبه على الصغير والكبير؟
بل قد رآه الله، وحفظ عليه أعماله، ووكل به الكرام الكاتبين، لكل ما عمله من خير وشر.