تفسير سورة الحاقة الآية 1 تفسير الطبري

تفسير سورة الحاقة الآية 1 بواسطة تفسير الطبري هذا ما سنستعرض بإذن الله سويًا ،هي سورة مكية وجاء ترتيبها 69 في المصحف الكريم وعدد آياتها 52.

تفسير آيات سورة الحاقة

من
إلى
المفسرون

تفسير الْحَاقَّةُ (1)

القول في تأويل قوله تعالى : الْحَاقَّةُ (1)
يقول تعالى ذكره: الساعة ( الْحَاقَّةُ ) التي تحقّ فيها الأمور، ويجب فيها الجزاء على الأعمال ( مَا الْحَاقَّةُ ) يقول: أيّ الساعة الحاقة.
وذُكر عن العرب أنها تقول: لما عرف الحاقة متى والحقة متى، وبالكسر بمعنى واحد في اللغات الثلاث، وتقول: وقد حقّ عليه الشيء إذا وجب، فهو يحقّ حقوقا.
والحاقة الأولى مرفوعة بالثانية، لأن الثانية بمنـزلة الكناية عنها، كأنه عجب منها، فقال: ( الحاقة ): ما هي، كما يقال: زيد ما زيد.
والحاقة الثانية مرفوعة بما، وما بمعنى أي، وما رفع بالحاقة الثانية، ومثله في القرآن وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ و الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ ، فما في موضع رفع بالقارعة الثانية والأولى بجملة الكلام بعدها.
وبنحو الذي قلنا في قوله: ( الْحَاقَّةُ ) قال أهل التأويل
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: ( الْحَاقَّةُ ) قال: من أسماء يوم القيامة، عظمه الله، وحذّره عباده.
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن شريك، عن جابر، عن عكرِمة قال: ( الْحَاقَّةُ ) القيامة.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( الْحَاقَّةُ ) يعني: الساعة أحقت لكل عامل عمله.
حدثني ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( الْحَاقَّةُ ) قال: أحقت لكلّ قوم أعمالهم.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( الْحَاقَّةُ ) يعني القيامة.