وقوله: ( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ) يقول تعالى ذكره: والأرض ذات الصدع بالنبات. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن خَصِيف، عن عكرِمة، عن ابن عباس ( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ) قال: ذات النبات. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ) يقول: صدعها إخراج النبات في كلّ عام. حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن عُلَيَة، عن أبي رجاء، عن الحسن ( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ) قال: هذه تصدع عما تحتها؛ قال أبو رجاء: وسُئل عنها عكرِمة، فقال: هذه تصدع عن الرزق . حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، عن ابن أبي نجيح، قال مجاهد: ( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ) مثل المأزم مأزم منى . حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ) قال: الصدع: مثل المأزم، غير الأودية وغير الجُرُف . حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ) تصدع عن الثمار وعن النبات كما رأيتم . حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ) قال: تصدع عن النبات . حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ) وقرأ: ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا إلى آخر الآية، قال: صدعها للحرث . حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ) :النبات .