تفسير سورة الحاقة الآية 5

الْحَاقَّةُ 1 مَا الْحَاقَّةُ 2 وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ 3 كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ 4 فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ 5 وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ 6 سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ 7 فَهَلْ تَرَىٰ لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ 8 وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ 9

تفسير الآية 5

تفسير فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ

( فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية ) أي بطغيانهم وكفرهم . قيل : هي مصدر ، وقيل : نعت أي بفعلهم الطاغية وهذا معنى قول مجاهد ، كما قال : " كذبت ثمود بطغواها " ( الشمس - 11 ) وقال قتادة : بالصيحة الطاغية ، وهي التي جاوزت مقادير الصياح فأهلكتهم . وقيل : طغت على الخزان [ فلم يكن لهم عليها سبيل ولم يعرفوا كم خرج منها ] كما طغى الماء على قوم نوح .