تفسير سورة الأعراف الآية 4 تفسير البغوي

تفسير سورة الأعراف الآية 4 بواسطة تفسير البغوي هذا ما سنستعرض بإذن الله سويًا ،هي سورة مكية وجاء ترتيبها 7 في المصحف الكريم وعدد آياتها 206.

تفسير آيات سورة الأعراف

من
إلى
المفسرون

تفسير وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4)

( وكم من قرية أهلكناها ) بالعذاب ، ( وكم ) للتكثير و " رب " للتقليل ، ( فجاءها بأسنا ) عذابنا ، ( بياتا ) ليلا ( أو هم قائلون ) من القيلولة ، تقديره : فجاءها بأسنا ليلا وهم نائمون ، أو نهارا وهم قائلون ، أي نائمون ظهيرة . والقيلولة الاستراحة نصف النهار ، وإن لم يكن معها نوم . ومعنى الآية : أنهم جاءهم بأسنا وهم غير متوقعين له إما ليلا أو نهارا . قال الزجاج : و " أو " لتصريف العذاب مرة ليلا ومرة نهارا . وقيل : معناه من أهل القرى من أهلكناهم ليلا ومنهم من أهلكناهم نهارا .
فإن قيل : ما معنى أهلكناها فجاءها بأسنا فكيف يكون مجيء البأس بعد الهلاك ؟ قيل : معنى قوله : " أهلكنا " أي : حكمنا بإهلاكها فجاءها بأسنا . وقيل : فجاءها بأسنا هو بيان قوله " أهلكناها " مثل قول القائل : أعطيتني فأحسنت إلي ، لا فرق بينه وبين قوله : أحسنت إلي فأعطيتني ، فيكون أحدهما بدلا من الآخر .