تفسير سورة الانفطار تفسير البغوي

تفسير سورة الانفطار بواسطة تفسير البغوي هذا ما سنستعرض بإذن الله سويًا ،هي سورة مكية وجاء ترتيبها 82 في المصحف الكريم وعدد آياتها 19.

تفسير آيات سورة الانفطار

من
إلى
المفسرون

تفسير إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1)

مكية
"إذا السماء انفطرت"، انشقت.

تفسير وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2)

"وإذا الكواكب انتثرت"، تساقطت.

تفسير وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3)

"وإذا البحار فجرت"، فجر بعضها في بعض، واختلط العذب بالملح، فصارت بحراً واحداً. وقال الربيع: "فجرت": فاضت.

تفسير وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)

"وإذا القبور بعثرت"، بحثت وقلب ترابها وبعث ما فيها من الموتى أحياءً، يقال: بعثرت الحوض وبحثرته، إذا قلبته فجعلت أسفله أعلاه.

تفسير عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)

( علمت نفس ما قدمت وأخرت ) قيل : " ما قدمت " من عمل صالح أو سيئ و " أخرت " من سنة حسنة أو سيئة . وقيل : " ما قدمت " من الصدقات و " أخرت " من التركات على ما ذكرنا في قوله : " ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر " ( القيامة - 13 ) .

تفسير يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)

( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ) ما خدعك وسول لك الباطل حتى أضعت ما وجب عليك . والمعنى : ماذا أمنك من [ عذابه ] قال عطاء : نزلت في الوليد بن المغيرة .
وقال الكلبي ومقاتل : نزلت في الأسود بن شريق ضرب النبي فلم يعاقبه الله - عز وجل - فأنزل الله هذه الآية يقول : ما الذي غرك بربك الكريم المتجاوز عنك إذ لم يعاقبك عاجلا بكفرك ؟ قال قتادة : غره عدوه المسلط عليه يعني الشيطان قال مقاتل : غره عفو الله حين لم يعاقبه في أول [ مرة ] . وقال السدي : غره رفق الله به .
وقال ابن مسعود : ما منكم من أحد إلا سيخلو الله به يوم القيامة . فيقول : يا ابن آدم ما غرك بي ؟ يا ابن آدم ماذا عملت فيما [ علمت ] ؟ يا ابن آدم ماذا أجبت المرسلين ؟ .
وقيل للفضيل بن عياض : لو أقامك الله يوم القيامة فقال : ما غرك بربك الكريم ماذا كنت تقول ؟ قال : أقول غرني ستورك المرخاة .
وقال يحيى بن معاذ : لو أقامني بين يديه فقال ما غرك بي ؟ [ فأقول ] غرني بك برك بي سالفا وآنفا .
وقال أبو بكر الوراق : لو قال لي : ما غرك بربك الكريم لقلت : غرني كرم الكريم .
قال بعض أهل الإشارة : إنما قال بربك الكريم دون سائر أسمائه وصفاته كأنه لقنه الإجابة حتى يقول : غرني كرم الكريم .

تفسير الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)

"الذي خلقك فسواك فعدلك"، قرأ أهل الكوفة وأبو جعفر "فعدلك" بالتخفيف أي صرفك وأمالك إلى أي صورة شاء حسناً وقبيحاً وطويلاً وقصيراً. وقرأ الآخرون بالتشديد أي قومك وجعلك معتدل الخلق والأعضاء.