مكية
"والليل إذا يغشى"، أي يغشى النهار بظلمة فيذهب بضوئه.
"والنهار إذا تجلى"، بان وظهر من بين الظلمة.
( وما خلق الذكر والأنثى ) يعني : ومن خلق ، قيل هي " ما " المصدرية أي : وخلق الذكر والأنثى ، قال مقاتل والكلبي : يعني آدم وحواء . وفي قراءة ابن مسعود ، وأبي الدرداء : والذكر والأنثى .
جواب القسم قوله : ( إن سعيكم لشتى ) إن أعمالكم لمختلفة ، فساع في فكاك نفسه ، وساع في عطبها .
روى أبو مالك الأشعري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كل ، الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها " .
"فأما من أعطى"، ماله في سبيل الله، "واتقى"، ربه.
( وصدق بالحسنى ) قال أبو عبد الرحمن السلمي والضحاك : وصدق بلا إله إلا الله ، وهي رواية عطية عن ابن عباس .
وقال مجاهد : بالجنة دليله : قوله تعالى " للذين أحسنوا الحسنى " يعني الجنة .
وقيل : وصدق بالحسنى أي بالخلف ، أي أيقن أن الله تعالى سيخلفه . وهي رواية عكرمة عن ابن عباس .
وقال قتادة ومقاتل والكلبي : بموعود الله - عز وجل - الذي وعده أن يثيبه .
"فسنيسره"، فسنهيئه في الدنيا، "لليسرى"، أي للخلة اليسرى، وهي العمل بما يرضاه الله عز وجل.